عندما تشرق شمس الأول من الميزان 23 سبتمبر يحتفل فيها ابناء وطننا الغالي بالذكرى السابع والثمانون بما تمثله من مشاعر الحب ومظاهر الاحتفال ليعبر بها الإنسان عن تقديره لبطلاً استطاع توحيد دولةً قوية كبيرة الكيان عظيمة المكان ها نحن نعيش بالمملكة العربية السعودية التي اسسها جلالة الملك المغفور له بإذن الله تعالى عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه- والذي استطاع أن يؤسس هذه الدولة ويوحد كلمتها لتكون تحت راية واحدة تحكم بشريعة الله وسنة نبيه الكريم والتي سار عليها أبنائه البررة من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله إلى عهد ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز أيده الله بنصره وتوفيقه ببناء الإنسان وتنمية المكان .
إن المتابع والمتأمل لأوضاع العالم من حولنا وما يشهده من فوضى واضطرابات واقتتال وفتن يزداد إيمانا وقناعة بقيمة الأمن والإستقرار الذي ننعم به بفضل الله ثم بحكمة ورؤية حكومتنا وستبقى كذلك مادامت قائمة بأمر الله محكمة لشرعه داعمة لقضايا المسلمين وحاملة لواء الوحدة والاجتماع ونبذ الفرقة والاختلاف .
إن هذه المناسبة الغالية فرصة للتأكيد على اللحمة الوطنية والوقوف صفا واحدا خلف قيادتنا ومساندة دورهم الإيجابي والرائد في محاربة الإرهاب ونصرة المظلومين في العالم ومساندة رجال أمننا البواسل وأبطال قواتنا المسلحة في التصدي لكل الحاقدين وحماية حدودنا البرية والبحرية والجوية بكل شجاعة وثبات والبعد عن المحرضين ودعاة الفتنة واصحاب الاشاعات المغرضة الذين يحاولوا بشتى الطرق التغرير لهذا الشعب الوفي .
ونحن بهذه المناسبة الكريمة نجدد العهد والولاء لولاة أمر هذه البلاد ونقف مع ولاة أمرنا وعلماء بلادنا سدا منيعا ويدا واحدة ضد كل مفسد ومرجف وحاسد وحاقد في الداخل والخارج وواجب كل فرد أياً كان أن يقوم بما أئتمنه عليه ولاة الأمر أداءاً للأمانة ووفاء للوطن وحرصا على تنمية البلاد ونماءها واستمرار ازدهارها وعلينا جميعا معرفة قدر هذه البلاد التي شع نور الاسلام منها وهي مأوى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .
وقد شهدت المملكة خلال سبعتاً وثمانون عاماً من تطورٍ كبيرٍ في مختلف المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية المختلفة منذ توحيدها وحتى العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز .
ان الروية الوطنية ( 2030 ) تعكس تطلعات القيادة -حفظها الله- لبناء مستقبل مشرق لهذا الوطن وايضاً على الصعيد الخارجي وبفضل سياسته الحكيمة وحضوره العالمي استطاع الملك سلمان بن عبدالعزيز بتوفيق الله في تكاتف دول التحالف .
واخيراً وليس اخراً اتقدم بالتهنئة الخالصة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي العهد الامين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولصاحب السمو الملكي الامير الدكتور / حسام بن سعود بن عبد العزيز امير منطقة الباحة واسأل الله عز وجل أن يحفظ لبلادنا أمنها وإستقرارها ورخاءها وسعادتها وأن يرد عنها كيد الكائدين وحقد الحاقدين وأن ينصر جنودنا المرابطين وأن ينصرهم نصرا مؤزرا عاجلا غير آجل وأن يوفق الله ولي أمرنا وأن يجعله قائدا للمسلمين ناصرا للدين وحربا على الطغاة الظالمين وأن يوفق ولي عهده الامين لما فيه صلاح العباد والبلاد وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .